مأذون شرعي: هل يجوز الزواج بمن زنا بها ؟
.... وماذا لو كانت حامل منه ؟
كثيرًا ما ترد إلى موقع المأذون الشرعي الرسمي أسئلة من نساء ورجال تعرضوا لمواقف معقدة بعد وقوع الزنا ، ويرغبون في الزواج من الطرف الآخر، خصوصًا إذا كانت المرأة حاملًا . في هذا المقال، نستعرض آراء الفقهاء والقانون حول هذه المسألة ، ونوضحها لكم الشيخ محمد علي الفقي ، مأذون شرعي ، مع تقديم الرأي الصحيح والمعتدل حسب الشريعة الإسلامية .
كثير ما ترد أسئلة لصفحة اسأل المأذون الشرعي تسأل أنها أخطأت مع من تحبه وهي حامل وتريد الزواج به , وهذة واحد من تلك المشكلات نستعرضها هنا :
مشكلة فتاة مع الزنا
أنا فتاة جامعية في السنة الأخيرة من كلية الآداب ، من أسرة متوسطة. تعرفت على شاب زميلي في الكلية، بدا لي مهتمًا ومحترمًا، وكنت أظنه يحبني بصدق . بدأت العلاقة بيننا كصداقه، لكنه استغل ثقتي وخدعني حتى وقعت معه في الزنا .
بعد أيام، اكتشفت أنني حامل منه، وقلبي مليء بالخوف والندم، لا أعرف كيف أواجه أسرتي أو المجتمع .......
يستعرض د محمد الفقي المأذون الشرعي و الباحث الشرعي و القانوني الإجابة علي السؤال :
اولا : الزنا .... حقيقة وخطورة
لا شك أن الزنا فاحشة عظيمة ومن الكبائر، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾[الإسراء:32]
نسأل الله أن يحفظنا وأولادنا وبناتنا من الزنا وأن يتوب على من تاب ، وأن يهدينا إلى الالتزام بما أمرنا به الشرع ، وأن يبعدنا عن كل فعل يقرب من الوقوع في المعصية .
الشرع حذر من أي علاقة محرمة تحت مسميات الصداقة أو المخالطة، سواء بين الطلاب والطالبات في الجامعة أو بين الخاطب والمخطوبة ، لأن هذه العلاقات قد تؤدي إلى الوقوع في الزنا .
ثانيا . الزواج بمن زنا بها : المأذون يوضح رأي الفقهاء
الحالة الأولى : هل يجوز الزواج من الزانية ؟
المبدأ الشرعي : الزنا فاحشة عظيمةلذلك نهى الشرع عن كل فعل يقرب الي الوقوع في الزنا من العلاقات المحرمة تحت اسم الصداقة بين الفتى والفتاة . و ما يحدث من علاقات محرمة بين الولد والبنت في الجامعة و ما يحدث من تجاوزات من الخاطب و المخطوبة .
وكثيرا ما يرد الي موقعنا موقع المأذون الشرعي ويعرض علينا مشاكل من تجاوز الخاطب و المخطوبة في العلاقة الي ان يقعوا في الزنا . يستعرض الشيخ محمد الفقي مأذون شرعي حالتها فيما يخص عقد الزواج بين الزاني والزانية .
1- إذا كانت المرأة مشهورة بالزنا
نؤكد علي أن الزنا فاحشة وكبيرة من الكبائر , فإذا زنا العبد ووقع في الزنا مع امرأة هل له ان يتزوجها ؟؟؟؟
فالجمهور يمنعون الزواج بها إلا إذا تابت توبة نصوحًا، وكذلك الرجل الزاني يجب أن يتوب توبة صادقة تشمل: الإقلاع عن المعصية - الندم على الماضي - العزم على عدم العودة للمعصية.
الفقهاء الأربعة : الشافعية ، المالكية ، وأبو حنيفة: نكاح الزانية قبل التوبة يصح مع الكراهة .ولم نجد في ذلك لهم لا تفريقًا بين من زنى بها وغيره .
و حديث ابن عباس رضي الله عنه : "رجل قال: يا رسول الله، إن تحتي امرأة لا أستطيع أن أصبر عنها؟ قال: فأمسكها."
الآية القرآنية: "وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ" [النور:3] و في تأويلها أوجه : - أن المراد لا ينكحها في حال زناها إلا زانٍ أو مشرك وفسر علي ان هذا من باب الذم .. وهذا كله في الزانية المشهورة بالزنا .
تفسيرها : الذم بالزانية المشهورة بالفساد، لكن لا يمنع الزواج إذا تاب الطرفان.
الإمام الشافعي وسعيد بن المسيب: هذه الآية منسوخة بآية الزواج: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ" [النور:32] قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى المصرية: نكاح الزانية حرام حتى تتوب , سواء كان زنى بها هو او غيره وهذا هو الصواب بلا ريب وهو مذهب الحمد ابن حنبل ايضا .
شيخ الإسلام ابن تيمية: نكاح الزانية حرام حتى تتوب سواء زنى بها الزوج أو غيره، وهو مذهب احمد بن حنبل أيضًا.
وقال مالك : لا أحب للرجل أن يتزوج المرأة المعلنة بالسوء ولا أراه حرامًا. وأما التي زنت ولم تشتهر بذلك فهو أحرى بأن يصح التزويج بها عند الثلاثة .
٣. هل يجب على الزاني الزواج من من زنا بها ؟
يؤكد الشيخ محمد علي الفقي ، مأذون شرعي:
أن التوبة علي الزاني و الزانية واجبة وليس من شروطها أن يتزوج من زنا بها وليس هناك إلزام او فرض بالزواج منها , وان كان الستر أولى فله أن يتزوجها بنية الستر عليها وعدم فضحها لقول النبي ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، )) , وان كان البعض اوجب التوبة حتى يتزوجها .
٤. هل للزانية عدة من الزنا
وذهب بعد المالكية و الحنابلة في رواية انها تعتد بحيضة واحدة استبراء للرحم مستندين حديث لا توطأ حامل حتى تضع و ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة .
آراء الفقهاء:الشافعية والحنفية : لا عدة للزانية ، سواء كانت حاملاً أو غير حامل، استنادًا لحديث:"الولد للفراش وللعاهر الحجر."
وهو ما ذهب اليه الثوري إلى أن الزانية لا عدة عليها، حاملا كانت أو غير حامل، وهو المروي عن أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم، واستدلوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجرـ ولأن العدة شرعت لحفظ النسب، والزنا لا يتعلق به ثبوت النسب ولا يوجب العدة .
المالكية والحنابلة : يروا ان لها عدة وتستبرء بثلاث حيضات ، وفي رواية أنه يكفي استبراؤها بحيضة واحدة. وهو ما ذهب اليه الحسن والنخعي من ان المزني بها تعتد عدة المطلقة ثلاث حيضات لانه وطئها وطء يشغل الرحم ولابد من الاستبراء والاعتداد بثلاث حيضات مثل المطلقة او الموطوءة بشبه . وهو قول بن تيمية .
٥. الزواج من المحارم بعد الزنا
السؤال : زنا بأمرأة ويريد ان يتزوج امها او خالتها ....؟
الشافعية و المالكية : لا تحرم، جاء في كتاب الأم: وإذا زنى الرجل بالمرأة فلا تحرم عليه هي إن أراد أن ينكحها ولا أمها ولا ابنتها لأن الله عز وجل إنما حرّم بالحلال والحرام ضد الحلال. والمعتمد عند المالكية ايضا إلى أن الحرام لا يحرم الحلال
الحنفية : تحرم , الزنا بامرأة يحرم ابنتها على من زنى بها، جاء في نصب الراية: ومن زنا بامرأة حرمت عليه أمها وبنتها .
الحنابلة : تحرم , قال ابن قدامة في المغني: ووطء الحرام محرم كما يحرم وطء الحلال والشبهة ... فإذا زنى بامرأة حرمت على أبيه وابنه وحرمت عليه أمها وابنتها.
الحالة الثانية ..... الزواج بمن زنا بها وهي حامل .....؟
المأذون الشرعي بعد وضح الحالة الاولي بحكم الزواج بمن زنا بها و ما هي عدة الزانية و هل يحرم الزنا الزواج من محارم من زنا بها . نجيب علي الحالة الثانية وهي ماذا لو حملت المرأة بالزنا ... هل يجوزالزواج بمن زنا بها وهي حامل ؟؟؟؟؟؟؟📞 تواصل معنا الآن
نحن في مكتب د. محمد علي الفقي – المأذون الشرعي الرسمي جاهزون لخدمتكم في جميع إجراءات توثيق الزواج و توثيق الطلاق الرسمي و توثيق الزواج العرفي، بما يشمل عقود الزواج داخل مصر وخارجها.
📌 طرق التواصل معنا:
✅ الهاتف & واتساب: 01126360326🌐 الموقع الرسمي: www.elmathoon.com
📘 فيسبوك: صفحة المأذون الشرعي
▶️ يوتيوب: قناة المأذون الشرعي
🎵 تيك توك: @elmathoon
📸 إنستجرام: @elmathoon
💬 تويتر (X): @elmathoon
ارسل سؤالك هنا ((اسأل المأذون الشرعي ))
لسرعة الرد اضغط وتساب
اسال المأذون